كانت الذات بداخلها فوضى وعنف وبخارجها والمتعارف عليه هدوء وصمت
وان تكلمت كان الكلام قليل ورزين
اليوم باتت بداخلها سكون وتيه وخارجها ضجيج وثورة
وان تكلمت كانت كلماتها كما تلاحظ هي من خلال عبورها لذاتها كلمات لاكمة رغم انها ترى
تلك الكلمات صائبة وفي مكانها الصحيح وان انسان اليوم لا نفع معه الا هذا الاسلوب
ولكن هي ليست معتاده على ذلك وتراه غريب عنها وكأنّ شخص آخر حل مكانها
أيام وهي تفكر ولا زالت تختلي بنفسها لتنقب عن اسباب ردات فعلها العنيفة بالآونة الاخيرة
هل يصدم الانسان من انسانه الذي يحتويه؟ هل يهرب ذاك الانسان منه ليريحه من تلك الصراعات؟
ام هي النفس قد حملت اكثر من طاقتها فصدأت لتغترب؟؟ وهل يبرر ذاك الصدأ ان تفر الروح منها؟؟
ما سر ذاك الألم حينما يصفعنا شخص كنا نوقره ونحترمه ونضرب به المثل فاذا به يبث السم
والحقد والكره ويلدغ من على حق؟؟ لم كل هذه الهزات تصيب كياننا وتركله في زاوية مظلمة
يبحث عن ظلامه؟ ظلامه يستكشفه للمره الاولى ومع ذلك يتعمق به ويقترب منه اكثر واكثر!
والمضحك المبكي انها في كل تجربه تفاجأ باستكشافها لهذه المساحة المظلمة اذ لم تتوقع
وجود تلك البقعه فيها,,, تنهال كل الاسباب والمسببات , الانا والاخر,, وكل ما يسيرنا ويحكمنا
تنتظر الليل لتختلي بنفسها وتبحث عن طريق يوصلها الى النور.........
اللهم أنر لي قلبي وبصيرتي بنور من عندك يا ارحم الراحمين
واجعل لي لسان صدق في الاخرين